مدرسة "يني" تنعى" ابنتها "بشرى"

نزل الخبر المشؤوم على قلوب معلّمي مدرسة "يني" الثّانويّة بوفاة زميلتهم الغالية بشرى مينا سلّوم نزول الصّاعقة، في هذا الشّتاء المتلبّد بغيوم الطّوارئ السّوداء. لم يصدّق أحد الخبر، ولا يريد التّصديق. فبالأمس كانت تملأ ساحة المدرسة، وغرف تعليمها هدوءًا مرافقًا للعمل المثابر، وابتسامًا يتزيّن بالحياء، ولا يفارق أيّ كلمة تصدر عن قلب أبيض كحمام الجوامع والكنائس والخلوات.

أعلن مدير المدرسة، الأستاذ ميخائيل خوري عن إيقاف الدّوام، ودعا لجلسة طارئة، استهلّها بالوقوف دقيقة صمت احترامًا لروح المرحومة، ونعى الفقيدة باسم المدرسة، فقال: "ننعى إليكم زميلتنا الشّابّة، المتوقّدة نشاطًا، والمُشعّة علمًا، والتي تقطر أدبًا: بشرى مينا سلّوم. لقد مثّلت الزّميلة الرّاحلة سموّ الأخلاق، ورفعة الإنسانيّة، وتواضع العلم، ونحن نتألّم أشدّ الألم لهذا الفقدان الذي لا يعوّض. إنّ عائلة "يني" ستبقى وفيّة لروح الزّميلة بشرى نستلهم منها معاني الزّمالة الحقّة، والتّفاني في العمل، والتّعامل الإنسانيّ الذي يليق بمربي الأجيال".

ثمّ أعطى المجال للزّملاء للتعبير عن مشاعرهم، وتقديم اقتراحاتهم، وتقرّر بعد ذلك، أن يقوم وفد من المدرسة بمشاركة عائلة الفقيدة هذا المساء، في التّحضيرات لمراسم الجنازة، وترتيب وفد من المعلمين لزيارة العائلة، بما يتناسب مع حالة الطّوارئ الصّحيّة في البلاد، وعقد جلسة خاصة لطاقم المعلّمين يوم الإثنين القادم إحياءً لذكرى بشرى العطرة.

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع الملتقى بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير نأمل ان تعجبكم